الاثنين، سبتمبر ١١، ٢٠٠٦

قبلة الحياة

قبلة الحياة
باختصار في حي بن يقضان ( لابن الطفيل)ء

بعد أن تزوج يقضان أخت الملك سرا و حينما ولدت الطفل أسماه حي و خشي من الملك أن يكشف أمرهما فوضع الطفل في في صندوق خشبي و رماه في البحر ...... حمل الموج هذا الصندوق إلى جزيرة مجاورة و كانت هناك ظبية قد مات ولدها فبدأت تقترب من هذا الطفل عندما سمعت صياحه ظنا منها أنه وليدها ثم بدأت ترضعه و بدأ الطفل حي بن يقضان يتعلق بأمه الظبيه و أصبحت لغة الطفل محاكاة أصوات الحيوانات
ثم بعد أن وصل لعمر سبع سنوات بدأ يفكر في شيء يستر عورته كالحيوانات و في شيء يدافع عن نفسه مثلها فصنع من أوراق الشجر ثيابا و من أغصانها عصى إلى نهاية القصة

المهم في الموضوع أنه استطاع حي بالنظر و الاستنباط العقلي الوصول إلى معرفة الطبيعة و أسرارها ولم يذكر لنا أنه عرف معنى القبلة أو أنه احتاج إلى القبلة في طوال حياته.


الأمر الذي يثير الاستغراب إن كانت القبلة فطرية أم مكتسبة؟

فإن كانت مكتسبة فمن غير المعقول أن يكتسب جميع سكان الأرض من شرقها لغربها و من شمالها لجنوبها هذا السلوك .

بل لا تجد أن شخصا قد دفن تحت الأرض ولم يكتسب أو يمارس هذا السلوك.

و لا يمكن لإنسان أن يستغني عن هذا السلوك
بالرغم من أنه ليس من الحاجات الفسيلوجية الأولية كالأكل و الشرب

أمر القبلة غريب عجيب حاولت أن أجد أسطورة توضح نشأة هذا السلوك فلم أجد.

وقد وجد العلماء مصدر آخر للمتعة الشديدة في أثناء التقبيل. فأصل هذه المتعة موجود أساساً بما يسمى قبلة - الإطعام، التي نمارسها نحن البشر على ما يبدو منذ ملايين السنين. فلدى كثير من شعوب القبائل ما زلنا حتى اليوم نلاحظ كيف أن الأم تقوم بمضغ الطعام في فمها وتطعمه لطفلها من الفم للفم. وحتى في اللغة نجد الارتباط الوثيق بين الطعام والقبلة. ففي مصر القديمة تستخدم الكلمة نفسها للدلالة على الطعام و القبلة.


وتمثل القبلة في بعض المجتمعات إحدى أقوى الإيماءات وأشدها سحراً التي يمكن أن ترمز إلى القرب والخضوع ، على النحو الذي يقبل فيه الكاثوليك مثلاً خاتم البابا أو عندما يقبل البابا تراب الأرض .


كذلك يرى اليابانيون من الطبيعي أن تقبل الأمهات اليابانيات الأطفال الصغار، ولكن الصغار فقط. إذ يعتبر التقبيل للكبار منهم لاحقاً على أنه قلة حياء. وتقبيل الأصدقاء عندما نلتقي بهم كنوع من أنواع التحية الأمر الشائع في أوروبا وبلدان كثيرة .


القبلة للأطفال.. تعمل القبلة عملا جباّرا لايوصف فهي تشعرهم بقرب الحب والأنسجام بين من يقبلهم وبين عواطفهم وإشعارها بالحنان ..

إن أجمل لغة للحوار بين الأم وأبنتها أو بين الأب وأبنائه هي تقبيلهم بشوق وحنان ، فتجد البنت الصغيرة تضحك بفرح عندما يقبلها والديها وكذلك الأولاد ، فالقبلة وسيلة إجتماعية تقرّب المحب إلى من يحب ..

عندما تقوم الأم بتقبيل طفلها قبل النوم مثلاً فإن 29 عضلة تشترك فى هذا. وأكثر عضلة تعمل هنا هي العضلة التي تعطي للشفاه وضعية القبلة ، ويتم استهلاك 12 حريرة ( كالورى ) في كل قبلة، ويخفق القلب 150 ضربة في الدقيقة ويرتفع إيقاع التنفس من 13 حتى 60 ويرتفع ضغط الدم ويتمرن القلب وكأن الإنسان قد ركض 100 متر.
في القبلة التي تستمر لفترة ثلاث ثوان يرتفع النبض إلى 130 نبضة بالدقيقة، غير أن غالبية القبل لا تستمر أكثر من ثانية.
كما وأنه في أثناء التقبيل يتم طرح الأدرينالين والأنسولين ، فينخفض بهذا محتوى الدم من السكر وتحطيم السكريات والدهون والمواد الضارة



و لا يختلف اثنان على أن أعظم قبلة تلك التي يقدمها المسعف لمن كاد أن يفارق الحياة فاستطاع من خلالها من إنقاذ المصاب.....فهي تستحق أن يطلق عليها قبلة الحياة

الأحد، سبتمبر ١٠، ٢٠٠٦

معنى الإنسان

هل تعلم ما معنى: إنسان؟.

إن أصل كلمة "إنسان"، وكذا "إنس"، و "أنس": في كلام العرب من الإيناس؛ ومعناه: الإبصار.
يقال: أنَسْته، وأنِسْته؛ أي أبصرته. وقيل للإنس: إنس. لأنهم يؤنسون؛ أي يبصرون. كما قيل للجن: جن. لأنهم لا يؤنسون؛ أي لا يرون. كذا ذكر الأزهري.

وكذا جاء المعنى في القرآن الكريم، قال تعالى: {فإن آنستم منهم رشدا}؛ رأيتم.
وفي قوله تعالى: {آنس من جانب الطور نارا}؛ أي أبصر. فالاستئناس في كلام العرب بمعنى النظر.
وإنسان العين هو ما ينظر به، وهو السواد الذي في العين، قال ابن سيده:
أشارت لإنسان بإنسان عينها
لتقتل إنسانا بإنسان كفها

فتحصّل من هذا أن كلمة "إنسان" في كلام العرب يرجع إلى معنى الظهور، عكس الجن.
ثم إنهم ذكروا للإنسان معنى آخر هو: النسيان. فقد أورد ابن منظور عن ابن عباس قوله: "إنما سمي الإنسان إنسانا؛ لأنه عهد إليه فنسي"، كما في قوله تعالى: {ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما}. وبهذا قال الكوفيون: إنه مشتق من النسيان.

وبهذا فإن معنى الإنسان، الذي محور حديثنا، يرجع في معناه، في كلام العرب، إلى: الظهور، والنسيان.

ومعرفة هذه النتيجة لها دور مهم، في تحديد ما يجب أن يكون الإنسان عليه، فما دام أن الظهور أصل معناه، فيفترض به أن يكون الظهور سمته البارزة، فيحقق هذا المعنى في: نفسه، وطريقته، وحياته. فيكون ظاهرا في:
- مبادئه، وقيمه، وأخلاقه، ودينه الذي يؤمن به، فلا يستخفي، ولا يتوارى، كما يتوارى الجن.
- في أقواله، وأفعاله، يوافق ظاهره باطنه، مجتنبا لحن القول، ومخالفة الظاهر للباطن، كما حال المنافقين.

ومبنى هذا الافتراض، ووجوب التحقق: ما عرف وثبت، من أن الأسماء لها أثر في مسمياتها، وكما قيل: "كل له من اسمه نصيب"، فهذا في الأسماء المسماة باجتهاد واختيار الوالدين، فكيف بالاسم الذي تعلق بهذا الكائن، حين عدمه، وحين وجوده، والذي علقه به وأطلقه عليه، الذي خلقه، وهو أعلم به.

وأما النسيان، فيستفاد منه: أن الإنسان فيه هذا العقل. فهو الذي يتذكر، وهو الذي ينسى، فالنسيان علامة وجود العقل، وإذا عرف الإنسان أن معناه مرتبط بهذه الآلة: العقل. كان مما يجب عليه أن يرعى هذه النعمة حق الرعاية:بالحفظ، والنماء. فالعقل جرم عجيب، من حيث إنه صغير الحجم، لكنه كبير السعة، حفظا وفهما، فمن الرعاية استثماره وتنميته، وإهماله يعني فقد جزء أساس من الإنسانية.

هذا ما يتعلق بالإنسان، في تعريفه: لغة ً. بقي أن نقول:
- إن الإنسان اسم جنس يطلق على الذكر والأنثى.
إذن فكل ما قيل سابقا، يعم الذكر، والأنثى: الرجل، والمرأة. الشاب، والفتاة. بحد سواء
.

------------

إنسان من ناحية لفظية هي كلمة ثنائية الوزن و ذلك يتضح من وجود الآلف و النون في نهاية الكلمة آي على وزن فعلان , و بالتالي تكون كلمة إنسان مثنى من مفردة هي انس و مفردة أخري هي انس أيضا , الآمر الذي يعني لنا آن هناك مركب من نفس و جسد و هما مركبان ماديان مرتبطان و في جدال و حوار بينهما دائم .
و لكل منهما خصائصه و يحتكمان إلى العقل , و إذا انفصم الارتباط بينهما يحدث انفصام الشخصية و يعطي بالتالي شخصيتان , متباينتان في التصرفات .

------------

إنسان هي مثنى لكلمة إنس ,فأنت إنس في ذاتك إنس لغيرك
إنس + إنس يساوي إنسان
فأنت نصف إنسان ولا أستطيع
أن أطلق عليك إنساناً كاملاً
إلا إذا أتيت بنصفك الآخر ..

قل لي و لو كذباً

قُلْ لِي وَلَو كَذِباً ، كَلاماً نَاعِــــماً
قَدْ كَانَ يَقْتُلَنِـي بِـكَ التـمْثَـــــالُ

مَا زِلْتِ فِي فَنّ المَحَبَّةِ .... طِفْلَةً
بَيْنِـي وَبَيْنِـــــــكِ أبْحُـــرٌ وَجِبَــالُ


و ذاك نزار قباني يقول على لسان سيدة أخرى
يسمعني حيـن يراقصنـي
كلمات ليسـت كالكلمـات
يأخذني من تحت ذراعـي
يزرعني في إحدى الغيمات
والمطر الأسود في عينـي
يتساقـط زخّـات زخّـات
يحملنـي معـه يحملنـي
لمسـاء وردي الشّرفـات
وأنا كالطّفلـة فـي يـده
كالرّيشة تحملها النسمـات
يهديني شمساً يهديني صيفاً
وقطـيـع السنـونـوات
يخبرنـي أنّـي تحفـتـه
وأسـاوي ألاف النجمـات
بـأنـي كـنـز وبـأنـي
أجمل ما شاهد من لوحات
يـروي أشيـاء تدوّخنـي
تنسيني المرقص والخطوات
كلمـات تقلـب تاريخـي
تجعلني إمرأة في لحظـات
يبني لي قصر مـن وهـم
لا أسكن فيه سوى لحظات
وأعـــود لطـاولـتـي
لا شيء معي إلا كلمـات


هل صحيح أن المرأة تحب أن تسمع و لو كذبا كلاما ناعما؟
و هل صحيح تحب أن يبنى لها قصر من وهم؟
هل ترضى بأن يقال لها ؟
ما أجمل صوتك مع أنها ليست كذلك ؟


و هل تقبل أن يقال لها ما قاله الشاعرالعكوك ؟

و الوجه مثل الصبح مبيض
و الشعر مثل الليل مسـود



مع أنها ليست كذلك
هل صحيح ما قاله أمير الشعراء؟
خدعوها بقولهم حسناء
و الغواني يغريهن الثناء


هل يمكن أن نقول لها كما قال كعب بن زهير ؟

هيفاء مقبلة عجـزاء مدبــــــرة
لا يشتكي منها قصر و لا طول


مع أنها عكس ذلك تماما

هل؟
و هل؟
و هل؟


أرجو أن نجد إجابة شافية و افية جامعة مانعة
حتى نعيد ترتيب أفكارنا في التعامل مع هذا الجنس اللطيف الجميل