و بما أن هذه الاحتياجات قاسم مشترك بين الكائنات الحية فما من دابة في الأرض و لا طائرا يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم
فالارتباط قد يكون سلوك فطري غير مكتسب و لا يدل على أخلاق أو قوة المرتبط
فتجد طائر كالديك مثلا ً يرتبط بمثنى و ثلاث و رباع و لا يقبل أن يكون له شريك في مملكته و يعتبر ذلك نوعاً من القوة و الخيلاء
بينما طائرٌ آخر كالحمامة لا يرتبط إلا بواحدة يسير خلفها و يجمع عشها و يطعم أفراخها
و لا ينتقص ذلك من قوة بعض الطيور الجارحة كالصقر أيضاً
أما في عالم الدواب تجد الأرنب المذكر مرتبط بأرانب الحقل جميعا و الأسد ملك الغابة لم يتخذ إلا خليله واحدة تطعمه و تسقيه
بل حتى مربو القطط و الكلاب مثلاً يفضلون الذكور على الإناث ليس حباً بجنس دون جنس و لكن في موسم التزاوج لابد من خروج أو هروب القط مثلا لفترة مؤقتة للتزواج فالذكر يذهب و يرجع لوحده
و لكن القطة أو الكلبة قد تخرج و تعود محملة بأجنة فتحمل صاحبها عبء تربيتها و تربية أبنائها
إذا لو فرضنا أن هذا السلوك فطري لماذا طيور من نفس الجنس تختلف في سلوكها و دواب من نفس النوع تتباين تصرفاتها و ارتباطاتها
فلا دوافع دينية و لا عقائد مذهبية و لا أعراف اجتماعية و لا قيود قبلية
مع ذلك اختلف السلوك مع أن المثير متشابه
و هل هي حلقة ما بين السلوك الفطري و المكتسب
و لو قسنا ما مضى على ارتباط الانسان بمعزل عن كل القيود و الموانع و الدوافع
هل سيكون سلوكه بالارتباط فطري أم مكتسب
و هل سيكون جميع البشر مرتبطين بنفس العدد و الطريقة
و أيهم أقرب للواقع بعيداً عن المثالية
و هل سيكون الارتباط ذكوري الاختيار ما بين الفطري و المكتسب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق