الاثنين، أبريل ٢١، ٢٠٠٨

ثرثرة في الحب

كثر الحديث عن الحب و الحبيبة أتكلم أنا عن الحب الدارج حاليا((و أكرر الحب الدارج حاليا بين الجنسين))
...
....
الحب إما أن يكون غاية أو وسيلة إن كان غاية ما هي وسيلته و كيف الوصول إليه بل ما الفائدة منه
إن كان وسيلة و هو كذلك في الغالب ما هي الغاية غير المرئية أو غير المعلنة من جانب الطرف الراغب(الذكر) و ليس المرغوب فيه (الأنثى).
.....

و إن كان الآن الطرفان كلاهما له نفس الغاية.كان في السابق يتذرع المحبون بأن الحب هو حاجة فسيلوجية أولية كما صنفها ماسلو في هرم الاحتياجات النفسية ( الأكل و الشرب و الجنس )
.

لكن ما يجهله الكثير بأن الجنس هو حاجة نفسية غير متعلقة بالهرومنات كما هو الحال لدى الحيوان و إلا لاانتفت العدالة لأن الرجال و النساء غير متساويين عدديا .
.

فكيف يحرم طرف من هذه الحاجة الفسيلوجية الأولية الأكل لا يمكن الإستغناء عنه كذلك الشرب هنا يأتي دور الإعلاء أو العفاف
.
.
الإعلاء Sublimation
.
حيلة دفاعية تتضمن استبدال هدف أو حافز غريزي بهدف أسمى أخلاقياً أو ثقافياً.
.

فعندما يجد المرءُ نفسه عاجزاً عن إشباع دافع ما فإنه يلجأ إلى إعادة توجيه طاقاته لاستثمارها في مجال آخر، ويرى فرويد أن الدافع الجنسي قد يتحول إلى أعمال بنائية هامة عن طريق الإعلاء فمن الممكن أن يتحول الدافع العدواني إلى أعمال اجتماعية مقبولة مثل الألعاب الرياضية أو الصيد أو قد يتحول الدافع العدواني إلى بعض المهن مثل الجزارة أو الجراحة، وقد تتحول الطاقة النفسية المتعلقة بدافع الحب إلى الفن أو الأدب أو الشعر.
..

ومن الجدير بالذكر أن عملية الإعلاء عملية عفوية تدفع إليها حاجة شعورية قد لا يشعر بها المرء إلا بعد وقت طويل.
.
إذن فرضية أو حجة أن الحب وسيلة للوصول إلى هدف غير معلن و لا زلت أقول غير معلن لا بد أن نعيد النظر فيها.
.
إذ ما الداعي للوصول إلى الهدف منبوذ مع أننا نملك وسائل أو حيل دفاعية تغنينا عنه.
.

الحب أصبح لدى الكثير من الجنسين هو حب التملك أو فضول لأن الطرف الآخر غامض نحاول أن نتملكه بعد ذلك بفترة يبدأ الملل يتسرب إلى الطرفين و يبدأ كل منهما الإبتعاد عن الآخرو تبدأ مرحلة جلد الذات و الندم.
.

النقطة الأهم أن كثيرين ممن يدعون الحب لا يفكرون بأن تكون محبوبتهم هي ذاتها شريكاتهم قد تتوهم بعض النساء ذلك أو تتمنى ذلك لكنها تغفل العقل و تقول له نوما هنيئا ولا تصحى من منامك إلا بعد حدوث زلزال عنيف .
.
ولا يمكن أن يثبت لنا أي محب ما هو الهدف من حبه و تبيين إن كان وسيلة فما هي غايته و إن كان غاية فما هي الوسيلة للوصول له أنا أخشى أن تكون الوسيلة هي الكذب و الخداع أخشى ولا أتمنى ذلك


ليست هناك تعليقات: