الأربعاء، أبريل ٠٩، ٢٠٠٨

مثلث الحياة

.
إن سبب استمرار وجود كثير من الأحياء حتى هذه اللحظة هو تواجد الذكر و الأنثى
و تواجدهما في كثير من الكائنات هو لاستمرارية هذه الكائنات و المحافظة على نسلها

فهناك مثلث الحب و يمثلها العاطفة ( الحاجة الروحية )
و الغريزة و يمثلها الاتصال ( الحاجة الفسيولوجية )
و التواصل و يمثلها الارتباط ( الحاجة الاجتماعية )

و قد تتداخل هذه المعطيات و تزيد في احدهم دون الآخر و لكن يبقى توافر على الأقل الحد الأدني منها بالشكل المطلوب هو أحد سبب استمرار تواجد كثير من الكائنات
و لمعرفة أيهما الحلقة الأضعف أو الأقوى

و كما هو المعمول به في علوم الرياضيات و الفيزياء يجب تثبيت أحد المتغيرات أو تجاهل وجوده و دراسة و تحليل تأثير غيابه على المحصلة النهائية

مثلاً لو تجاهلنا وجود العاطفة سيستمر الاتصال من خلال ارتباط بسبب وجود دافع غرائزي
على سبيل المثال هناك الكثير من علاقات الزواج أشبه ما تكون بحكومات تصريف أعمال فالأسرة متواجدة و منتجة للكائن البشري بالرغم من عدم وجود عاطفة متبادلة

و لو تجاهلنا وجود الاتصال ( العجز )
أو كان هناك اتصال و لكن غير منتج ( كالعقم )مع توفر العاطفة و الارتباط
ماذا سيحدث سيتوقف انتاج هذا الكائن أو الجنس و مع استمرار الوقت سيؤدي إلى انقراضه

مع أن العجز يؤدي بالنتيجة إلى فقدان عاطفة و هو عذر شرعي و اجتماعي مقبول لطلب الانفصال و الخلع بسبب وجوده بل يتعدى الأمر بأن يصبح غش و تدليس فيما لو لم يفصح صاحبه عنه

و كذلك العقم سبب مقبول اجتماعياً للانفصال
أما لو تجاهلنا وجود الارتباط مع توفر العاطفة و الاتصال

سيستمر انتاج هذا الكائن ( دون الدخول في تفصيلات كثيرة )

---
هذا الامر من الممكن متابعته مع تجاهل متغيرين و دراسة و تحليل غيابهما على استمرارية الحياة
مثالتجاهل وجود ارتباط و اتصالمع توفر العاطفة
و
تجاهل وجود عاطفة و اتصال مع توفر ارتباط
و
تجاهل وجود ارتباط و عاطفة مع توفر اتصال
---
إن ارتباط هذه الحاجات الثلاث ( الاجتماعية و الفسيولوجية و الروحية ) ارتباط وثيق يتغير ترتيب أولوياته و تواجده بحسب الظروف المحيطة .

ليست هناك تعليقات: