السبت، مايو ٠٢، ٢٠٠٩

الحب في زمن الانلفونزا


مقتطفات من رواية الحب في زمن الكوليرابين (فلورنتينو) و (فيرمينا) البطلان الرئيسيان هما (فلورنتينو اريثا) الذي يعشق (فيرمينا) وهي على مقاعد الدراسة، وتبادله الحب عبر الرسائل فتطرد من المدرسة الدينية لأن المدرسة ضبطتها تكتب رسالة حب،
.
كما يرفض والدها التاجر هذا الحب لأنه يأمل لابنته بعريس من طبقة اجتماعية أعلى، فيسافر بها بعيدا عن المنطقة ويغيب فترة يظنها كافية دون أن يدرك أن ابنته كانت على اتصال مع حبيبها طيلة الوقت بوساطة التلغراف وتعلقت به إلى أن اعتبرته خطيبا لها.
.
والمفارقة المدهشة والتي ستكون بداية المأساة أنها وبعد ثلاثة سنوات من حبها له عبر الرسائل شبه اليومية لم تقترب منه بدرجة كافية كما في حصل ذات مرة في السوق وهي تشتري أغراض الخطوبة لتفاجأ بان حبها مجرد "وهم"، وتذهل كيف أحبت ذلك "الطيف" المفتقر إلى الملامح المحددة فتنهي الأمر بقرار فردي.
.
.
انتهى
.
ملاحظة : ((ثلاثة)) و أعتقد أن الصحيح ((ثلاث))
--------
.
.
الحب في زمن الانفلونزا
.
بعد انتشار انفلونزا الطيور و جنون البقر و انفلونزا الخنازير و مع اكتشاف انفلونزا الخيول و مع هذا الهلع العالمي الذي أصاب شريحة كبيرة من سكان الأرض ..
.
و مع احتمال انتشار أوبئة جديدة قد تهدد العلاقات الاجتماعية بين البشر بحيث ينتقل الفيروس ليس فقط من الاتصال الجنسي بل قد ينتقل حتى من القبلة و قد يتطور ليكون أضراره كبيرة بحيث ينتقل من مجرد التلامس .. أو حتى من الجلوس في بيئة واحدة ....
.
و لأن هذا الوباء قد يستمر لعدة سنين و لأن الإنسان له قابلية على التكيف يتجه بعض البشر للاستفادة من التكنلوجيا المتوفرة و استخدام و سائل الاتصال عبر الشبكة العنكبوتية لتوطيد العلاقات و محاولة المحافظة على النسل البشري بحيث يبحث كل انسان عن نصفه الآخر مع انتظار القضاء على هذا الوباء للعودة إلى الحياة الطبيعية...
.
لكن قد يواجه هؤلاء الموبؤن أو الخائفون من الوباء أن وسائل الاتصال أصلاً مستخدمة لكثير من الناس قبل انتشار الوباء المفترض ..
.
و قد اختلف دافع و هدف كل من المجموعتين مجموعة ما قبل الوباء و مجموعة ما بعد الوباء أو مجموعة المضطرين و مجموعة المترفين ..
.
و يبدأ الصراع بين كلا المجموعتين و محاولة فرض قواعد جديدة لهذه الحالة الطارئة على تاريخ البشرية
.
فالمجموعة الأولى مجتاحة و الثانية محتاجة
.
ترى كيف سنميز بينهما ؟
.
و بعد هذه الحالة الطارئة هل سينسحب المحتاجون من الشبكة العنكبوتية ليعودوا لممارساتهم الطبيعية ؟
.
أم أن وسائل الاتصال الحديثة ستفرض نفسها ؟
.
.

ليست هناك تعليقات: